اقام البنك المركزي العراقي، احتفالا بذكرى تأسيسه الرابعة والسبعون واستكمال الاعمال الخرسانية لمبنى البنك المركزي الجديد في بغداد.
وحضر الاحتفال محافظي البنك المركزي السابقين علي العلاق وعبد الباسط تركي ورئيس الهيئة الوطنية للاستثمار الدكتورة سهى النجار ورئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية وديع الحنظل وعدد من رؤساء مجالس ادارات المصارف.
وقال محافظ البنك المركزي مصطفى غالب خلال كلمته في الاحتفال، اننا نحتفل اليوم بذكرى تأسيس البنك المركزي العراقي الذي تأسس في العام 1947م ويعتبر من اعرق واقدم المؤسسات الرائدة في المنطقة والذي مضى على تأسيسه اربعة وسبعون عاما تظافرت فيه جهود وطنية رائعة في خدمة الاقتصاد الوطني العراقي من خلال الالتزام بسياسة نقدية قائمة على تحمل المسؤلية الوطنية والاخلاقية بالتنسيق والتعاون المستمر مع مؤسسات الدولة ذات الصلة رغم جميع التحديات .
واضاف انه خير شاهد على الجهد الكبير للبنك المركزي العراقي تلك المبادرات التنموية التي اطلقها في قطاعات الاسكان والصناعة والتجارة والزراعة فأحدثت انعطافة في حياة الملايين واوجدت فرص عمل للعديد من العاطلين عن العمل وضحايا الاوضاع الاستثنائية التي مرت بها بلادنا .
واوضح انه تزامن ذكرى التأسيس مع اكمال الاعمال الخرسانية لمبنى البنك المركزي الجديد الذي يعد اكبر مبنى في العراق تصممه امرأة عراقية تربعت على عرش التصميم المعماري العالمي وابدعت تحفا معمارية متفردة في عدة دول ، وستكون بنايتنا تحفه اخرى تسجل لهذه المرأة ومفخرة وطنية لنا ولكل من عمل بهذا المشروع ولجميع العراقيين .
ونوه الى انه لايمكن الحديث عن هذا المنجز الكبير دون العودة الى اصل الحكاية وتفاصيل الحدث ، حيث كانت الخطوة الاولى بقرار من السيد محافظ البنك المركزي في حينه الدكتور سنان الشبيبي ومن معه من افضل المستشارين والمساعدين والخبراء بنشاء مبنى جديد بافضل واحدث الطرق العالمية يتناسب مع وزن البنك المركزي وكان خيارهم بالذهاب الى المعمارية زها حديد والتي انطلقت بتصميمها المذهل لتخطط اجمل واروع الفنون المعمارية والهندسية وعندها ولدت هذه البناية وباشر اصدقائنا الاذربيجانين ومن معهم من اصدقائنا الاتراك ومن يعاونهم من جنسيات اخرى وبهمة العراقيين بالعمل موصلين الليل بالنهار ليمزجو خبراتهم وجهودهم بهذا المكان .
واشار الى ان ادارات البنك المتعاقبة قد حرصت منذ ذلك الحين على استكمال مراحل هذا المشروع ليكون باجمل صورة حيث يصل ارتفاع المبنى 173 مترا ومساحة البناء 100الف مترمربع وضع فيه ثلاثة الاف طن من الحديد وعمره الافتراضي مائة عام ويعمل باكثر من 1500 شخص من داخل وخارج العراق .
وبين غالب، لقد تظافرت الموارد المادية والبشرية لتصنع منجز متفردا في بغدادنا الغالية وتأسس انتقالة واعدة في الثقافة المعمارية ودعوة للاستثمار في عراقنا الحبيب ستكون وظائف المبنى مثل جرئته واثاره في اضفاء جمال على الذوق العام للمجتمع ويعتبر احد المعالم ذات القيمة والدلالة التي تورثها الانسانية الى اسلافها وتفتخر به اجيال بعدنا كما نفتخر به اليوم ، وفي الختام اتقدم بالشكر والامتنان عني وعن وموظفي البنك المركزي كافة والعاملين بهذا المشروع الى جميع الحاضرين الذين شاركونا الفرحة بهاتين المناسبتين .
من جانبه اكد محافظ البنك المركزي السابق الدكتور سنان الشبيبي في رسالته الى الاحتفالية، ان هذا الصرح الرائع والذي تشرفت بطرح فكرته وتبنيها هو صرح عراقي اصيل فكرتا وتصميما ولقد كانت ردت فعل للمبدعة العراقية العالمية زها حديد (رحمها الله) غاية في الفرح والسرور حين طرحت الفكرة عليها واخبرتني بانها ستحقق رغبتها في ترك بصمة لها في وطنها الام العراق .
واخيرا اود ان اقدم شكري وتقديري للجهود التي بذلتها وتبذلها ادارة البنك المركزي الحالية وعلى راسها محافظ البنك المركزي العراقي لاكمالها هذا المشروع الكبير .